ما بين 1 تشرين أول/أكتوبر 2021 و30 كانون الثاني/يونيو 2022، ينظم مركز تطاون أسمير للدراسات الموسيقية والمحافظة على التراث الموسيقي وجمعية تولوز للموسيقى الأندلسية دورة تكوينية في العود الأندلسي عبر منصة "غوغل  ميت" (Google Meet).  فآلة العود هي رمز من رموز الموسيقى العربية وكذلك التركية والإيرانية، كما أنها تشكل الدعامة الأساسية للنظرية الموسيقية العربية منذ العهد العباسي حتى الوقت الحاضر. 

وللعود مدارس مختلفة كالمدرسة المصرية وثورة فريد الأطرش، والمدرسة العراقية الحديثة التي أرسى دعائمها الشريف محي الدين حيدر، والمدرسة الأندلسية.  وإذا كانت المدارس الشرقية تحظى بأسس علمية في التعليم ومنهجيات متينة في التلقين، فإن المدرسة الأندلسية تعاني اليوم من غياب لتكوين منهجي خاص بها ومحترم لخصوصياتها.

تطورت آلة العود في الأندلس والمغرب العربي تماشياً مع خصوصيات النمط الموسيقي الأندلسي والذي يتميز بمميزات لحنية تخضع لمفهوم " الطبع " والذي يختلف جذريا عن مفهوم " المقام " المشرقي، كما أنها تتميز بخصوصيات إيقاعية لكون اللحن الأندلسي يرتكز في معناه على الهيكل الإيقاعي، مما يمنح السّطعة (المضرب) دوراً خاصاً لا نجده في العود الشرقي وتقنياته، إلا أن كل هذه المميزات هي غائبة للأسف من المعاهد الموسيقية بالمغرب ومن المؤسسات التعليمية الموسيقية، علماً بوجود هذه الثغرات وخطورته.

يقدم مركز تطاون أسمير للدراسات الموسيقية وجمعية تولوز للموسيقى الأندلسية تكوينا شاملا في العود الأندلسي، وفقا للبرنامج التالي: 

• نبدة عن آلة العود بالمشرق والمغرب: التطور – الخصوصيات – التسوية
• تقنية استخراج النغمات: مواضع الأصابع – شدّ السطعة – التمارين
• أداء الطبوع الأندلسية على العود لكل نوبة من النوبات الإحدى عشرة
• عزف البغيات والتواشي والصنائع ومصاحبة الإنشادات
• زخرفة الألحان التراثية
• أداء التقسيم
• مصاحبة الموال
• تشييد ميازين كاملة عزفًا لكل فقراته مع الزخرفة والارتجال.