أصدر المؤتمر العلمي المصاحب لفعاليات الدورة 31 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية خمس توصيات في ختام فعالياته التي أقيمت على المسرح الصغير واستمرت لمدة خمسة أيام، 22-26/10/2022، وجاءت على الشكل الآتي:

أولاً: دعوة وزارات الثقافة العربية إلى تبني مبادرة إحياء المسرح الغنائي العربي كأحد أشكال الإبداع الفني الذي تجتمع فيه الفنون، وعلى رأسها الموسيقى، ويتحقق معها التواصل المباشر مع الجمهور وذلك من خلال:

1. تنشيط حركة إعادة تقديم تراث المسرح الغنائي بشكله الأصلي أو برؤى معاصرة لربط الشباب بتراثهم الفني الأصيل وبما يواكب التغيرات المتلاحقة في الحياة الفنية والاجتماعية في الوطن العربي. وفي نفس السياق دعوة القائمين على مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة إلى تبني تقديم عمل مسرحي غنائي كل عام ضمن برنامج حفلات المهرجان.
2. تبنّي إقامة مهرجان أو ملتقى فني سنوي للمسرح الغنائي العربي تشارك فيه الفرق المسرحية المختلفة الرسمية والمستقلة من كل أنحاء الوطن العربي إلى جانب دعوة مهرجانات المسرح في كل البلاد العربية إلى إفراد محور في كل دورة عن المسرح الغنائي.
3. إقامة مسابقة فنية أو تكليفات تحفز المبدعين وبخاصة من الشباب على تأليف أعمال جديدة للمسرح الغنائي حتى وإن كانت قصيرة لتنشيط حركة الإبداع المسرحي الغنائي، وفي نفس السياق دعوة المجمع العربي للموسيقى إلى اختيار "إبداع عمل مسرحي غنائي عربي قصير" موضوعا لمسابقة التأليف القادمة بالمجمع.

ثانياً: دعوة المؤسسات الثقافية والفنية الرسمية وغير الرسمية إلى تبني حركة جادة في جمع وتوثيق وأرشفة تراث المسرح الغنائي العربي - تسجيلات سمعية وبصرية ووثائق ومدونات -  ورقمنته لإتاحته للباحثين والدارسين والفنانين والمهتمين وتشجيع حركة تناول هذا التراث بحثا ودراسة وأداءً.

ثالثاً: دعوة وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية إلى إعادة تقديم تراث المسرح الغنائي العربي المسجل لديها إنعاشاً للذاكرة الفنية لهذا التراث وتحقيقاً للتواصل بين الأجيال المختلفة. وفي نفس السياق، دعوة مؤسسات الإنتاج الفني إلى الاستفادة من التطور في إنتاج وتقديم الأعمال الدرامية على منصات المشاهدة، إلى تبني انتاج أعمال مسرحية غنائية تقدم بشكل جديد على نمط تجربة مسرح التليفزيون في الثمانينيات لتحقيق الانتشار لهذه الأعمال وضمان الإقبال الجماهيري عليها عند التقديم الحي لها على المسرح.

رابعاً: دعوة المعاهد الموسيقية والكليات والأكاديميات المتخصصة إلى الاهتمام بتدريس تراث المسرح الغنائي العربي لطلابها ومساندة المشروعات الفنية التي تهتم بإعادة تقديم هذا التراث أو الإبداع الجديد فيه.

خامسا: دعوة وزارات التربية والتعليم في الدول العربية إلى إدراج مناهج للمسرح الغنائي ضمن الأنشطة المدرسية والاستفادة من أعمال المسرح الغنائي للطفل وتقديمها بشكل تفاعلي مؤثر على تشكيل الحس الفني للطفل وتنمية ذائقته الجمالية.