استهلت رئيسة المجمع العربي للموسيقى (جامعة الدول العربية) معالي الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم المؤتمر العام السابع والعشرين للمجمع والذي في مسقط بسلطنة عُمان بكلمة ترحيبية شكرت فيها كل من ساهم في تنظيم المؤتمر وخصت بالشكر وزارة الثقافة والرياضة والشباب في السلطنة ممثلة بوكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة سعادة السيد سعيد بن سلطان بن يعرب البوسعيدي، وممثل سلطنة عمان في المجمع العربي للموسيقى الأستاذ راشد بن مسلم الهاشمي والفريق العامل معه.

وأقر المجتمعون جدول الأعمال ووافقوا أن يكون مدير المجمع الدكتور هشام شرف مقرراً للمؤتمر وأن تتشكل لجنة الصياغة من الأستاذ راشد بن مسلم الهاشمي (ممثل سلطنة عمان) والسيدة منى زريق الصائغ (ممثلة لبنان).

ثم طُلب إلى الدكتور شرف، بصفته مقرر اجتماع المجلس التنفيذي للمجمع الذي انعقد عبر تقنية الاتصال المرئي يوم 5 كانون الأول/ديسمبر 2022، قراءة تقرير هذا الاجتماع، وتمت المصادقة عليه.

من جهته، عرض أمين المجمع الأستاذ الدكتور كفاح فاخوري تقريره المتضمن أنشطة المجمع عن الفترة من 17/12/2021 إلى 12/3/2023. وفي ضوء ما تضمنه تقرير أمين المجمع، ناقش المؤتمرون النقاط الواردة فيه واتخذوا بشأنها القرارات والتوصيات الآتية:

-       الاستمرار بإصدار مجلة البحث الموسيقي ورقياً وإلكترونياً، على أن تتولى الهيئة العلميّة اعتباراً من المجلد القادم، مهمّة هيئة تحرير المجلة إنفاذاً للقرار المتخذ في مؤتمر المجمع الخامس والعشرين والذي قضى بذلك.

-       الاستمرار بإصدار مجلة الموسيقى العربية الالكترونية شهرياً.

-       فتح باب الترشّح لمسابقة التأليف الموسيقي العربي الدولية 2025 والمخصصة لعمل موسيقي مستلهم من عناصر التراث الموسيقي الشعبي العربي طابعاً وأداءً على أن يتضمن آلة شعبية واحدة أو أكثر.

-       فتح باب الترشّح لجوائز المجمع العربي للموسيقى 2024 اعتبارا من 1/4/2023 إلى 1/3/2024، وإعلان الفائزين بتاريخ 28/3/2024.

-       فتح باب الترشّح لأفضل كتاب مطبوع يتناول الموسيقى العربية ويقع تاريخ نشره بين السنوات 2020 و2023، على أن يكون آخر موعد لتسلم الكتب المرشحة للجائزة 1/3/2024، وإعلان عنوان الكتاب الفائز في 28/3/2025.

-       الحث على الاستمرار في الاحتفال بيوم الموسيقى العربية الدولي المقرر في 28 آذار/مارس من كل عام، والترحيب بمقترح إقامة فعالية كبرى على مستوى العالم العربي يشرف المجمع على تنظيمها.

-       الترحيب بمبادرة المجمع إعادة إحياء مهرجان أغنية الطفل العربي بالتعاون مع وزارة الثقافة الاردنية وذلك بعد مرور عشرين عاماً على توقفه. على أن يضاف الى نشاطات المهرجان: أولاً، فتح المجال امام الأطفال والمراهقين لنظم وتلحين أغانٍ من إبداعاتهم تأتي نتيجة سلسلة ورش عمل موجهة إليهم؛ وثانياً، إفادة الناشئة الأقل حظاً من تقديمات المهرجان وأنشطته لتدريبهم على ذلك.

-       الترحيب بمذكرة تفاهم التعاون الثقافي بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والمجمع العربي للموسيقى والموقعة بتاريخ 17/5/2022.

-       الموافقة على بنود الاتفاق المبدئي لمذكرة التفاهم المنوي توقيعها بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب في سلطنة عُمان والمجمع العربي للموسيقى.

-       الموافقة على بنود الاتفاق المبدئي لمذكرة تفاهم التعاون الثقافي بين المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاردن وأمانة المجمع العربي للموسيقى.

-       حث الدول المتخلفة عن تسديد أنصبة عضويتها في المجمع على حل هذه الإشكالية في أقرب فرصة ممكنة.

-       تحديد نقاط قوة المجمع وضعفه وفرصه والتهديدات التي تحيط به، والتوصية بالعودة إليها عند اتخاذ القرارات المستقبلية التي تحسن من أداء عمل المجمع.

ونُظّمَت أثناء انعقاد المؤتمر العام، ندوة علمية بعنوان الفنون الموسيقية الشعبية في البلاد العربية ومخاطر اندثارها. شاركت في الندوة، ست عشرة دراسة توزعت على ثلاثة محاور: أول في المفاهيم، وثان في وظيفة الفنون الشعبية، وثالث في المحافظة على الموسيقى الشعبية وتثمينها. وخرجت الندوة بعدة توصيات، أبرزها:

-       حث الدول العربية على الاهتمام بفنونها الشعبية من خلال وضع القوانين والتشريعات الفاعلة التي تضمن الحفاظ على مكانتها وحمايتها من السرقة والتحوير في طبيعتها والتطرف أو الغلو في استخداماتها بغير مقاصدها الأساسية.

-       الحث على استعمال التقنيات الحديثة في مشاريع جمع التراث الموسيقي الشعبي العربي بتنوعاته والدراسات التي تتناوله ونشرها والتعريف بها.

-       التشجيع على إعداد الدراسات المقارنة للتراثات العربية الشعبية بمختلف أنواعها وتفرعاتها، والعمل على نشرها لفائدة المجتمعات العربية بمختلف أطيافها.

-       إحياء العروض الموسيقية التراثيّة الشعبية وبثّها عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.

-       إعداد البرامج الوثائقية الخاصة بالتراثات الموسيقية العربية الشعبية.

-       إدراج التراث الشعبي العربي في مناهج تعليم المراحل الجامعية وما يسبقها من مراحل، وتوفير مواد دراسية مستقاة منها تتدرج في تناولها للرصيد الموسيقي الشعبي من الأسهل إلى الأشد تعقيداً، وتدريب المعلمين والمدرسين على تطبيقها داخل المؤسسات التعليمية المختلفة، وتشجيع الطلبة والتلامذة على القيام بأبحاث تتعلق بتراثاتهم.

-       الحث على انشاء الفرق التراثية الشعبية وتقديم عروضها الأصيلة إنما بتقنيات ورؤى معاصرة دون مس الجوهر.

-       وضع الخطط والاسترتيجيات لتحفيز الأجيال الصاعدة على الاهتمام بتراثها الشعبي عزفاً وغناءً وبحثاً وصناعة.

-       عقد المزيد من الندوات والمؤتمرات التي تُعنى بتقديم دراسات علمية من قبل الخبراء والمختصين في مجال فنون التراث الشعبي.

-       تنظيم مسابقات أداء التراث الشعبي ومنح الجوائز التشجيعية لمن يعمل على حفظه ومزاولته.

-       إصدار موسوعة للتراث الشعبي تحتوي على مختلف الجوانب الترائية بما فيها الأهازيج الشعبية، من قبل الجهات التي تعني بالثقافة وحفظ التراث، على أن يعهد أمر وضعها لباحثين ثقات متمكنين في هذا المجال.

-       تشجيع صُنَّاع آلات الموسيقى الشعبية العربية ودعمهم بما يتيح إحياء هذه الصناعة المتوارثة وتفعيلها، ويمكّن من توفير تلك الآلات للراغبين في اقتنائها.

وأبدى المجمع العربي للموسيقى استعداده للتعاون في تحقيق مشروع جمع وتوثيق الفنون الشعبية في مختلف الدول العربية في ضوء توافر التمويل لذلك.